الرئيسية » » متن الجوهرة فِي التوحيد للإمام برهان الدين إبراهيم بن هارون اللقاني

متن الجوهرة فِي التوحيد للإمام برهان الدين إبراهيم بن هارون اللقاني

متن الجوهرة
فِي التوحيد
للإمام برهان الدين إبراهيم بن هارون اللقاني
 
1- الحَمْدُ لِلّهِ عَلَى صِلاَتِهِ = ثُمَّ سَلاَمُ اللهِ مَعْ صَلاَتِهِ

2- عَلَى نَبِيّ جَاءَ بِالتَّوْحِيدِ = وَقَدْ عَرَى الدِّينُ عَنِ التَّوْحِيدِ

3- فَأَرْشدَ الخَلْقَ لِدِينِ الحَقِّ = بِسَيْفِهِ وَهَدْيِهِ لِلحَقِّ

4- مُحَمَّدِ الْعَاقِبْ لِرُسْلِ رَبِّهِ = وَآلِهِ وَصْحِبِهِ وَحِزْبِهِ
 
5- وَبَعْدُ: فَالْعِلْمُ بأَصْلِ الدِّينِ = مُحَتَمٌ يَحْتَاجُ لِلتَّبْيِين

6- لكِنْ مِنَ التَّطْوِيِل كَلَّتِ الْهِمَمْ = فَصَارَ فِيهِ الاِخْتِصَارُ مُلْتَزَمْ

7- وَهذِهِ أُرْجُورَةٌ لَقَّبْتُهَا: = [جوْهَرَةَ التَّوْحِيدِ]. قَدْ هَذَّبْتُهَا

8- وَاللهَ أَرْجُو فِي الْقَبُولِ نَافِعًا = بِهَا مُرِيدًا فِي الثَّوابِ طَامِعًا
 
 9- فَكُلُّ مَنْ كُلَّفَ شَرْعًا وَجَبَا = عَلَيْهِ أَنْ يَعْرِفَ: مَا قَدْ وَجَبَا

10- لِلّهِ وَالجَائرَ وَالمُمْتَنِعَا = وَمِثْلَ ذَا لِرُسْلِهِ فَاسْتَمِعَا

11- إِذْ كُلُّ مَنْ قَلَّدَ فِي التَوْحِيدِ = إِيمَانُهُ لَمْ يَخْلُ مِنْ تَرْدِيدِ

12- فَفِيهِ بَعْضُ الْقَوْمِ يَحْكِي الخُلْفَا = وَبَعْضُهُمْ حَقَّقَ فِيهِ الْكَشْفَا

13- فَقَالَ: إِنْ يَجْزِمْ بِقَوْلِ الْغَيْرِ = كَفَى وَإِلا لَمْ يَزَلْ فِي الضَّيْرِ

14- وَاجْزِمْ بِأَنَّ أَوَّلاً مِمَّا يَجِبْ = مَعَرِفَةٌ وَفِيهِ خُلْفٌ مُنْتَصِبْ

15- فَانْظُرْ إِلَى نَفْسِكَ ثُمَّ انْتَقِلِ = لِلْعَالمَ العُلوِيِّ ثُمَّ السُّفْلِي

16- تَجِدْ بِهِ صُنْعًا بَدِيعَ الْحِكَمِ = لكِنْ بِهِ قامَ دَلِيلُ الْعَدَمِ

17- وَكُلُّ مَا جَازَ عَلَيْهِ الْعَدَمُ = عَلَيْهِ قَطْعًا يَسْتَحِيلُ الْقِدَمُ

18- وَفَسِّرَ اْلإِيمَانُ: بِالتَّصْدِيقِ = وَالنُّطْقُ فِيهِ الخَلْفُ بِالتَّحْقِيقِ

19- فَقِيلَ: شَرْطٌ كالْعَمَلْ. وَقِيلَ: بَلْ = شَطْرٌ وَالإِسْلاَمِ اشْرَحَنَّ بِالْعَمَلْ

20- مِثَالُ هذَا: الحَجُّ وَالصَّلاَةُ = كَذَا الصِّيَامُ فَادْرِ وَالزَّكاةُ

21- وَرُجِّحَتْ: زيَادَةُ اْلإِيمَانِ = بِمَا تَزِيدُ طَاعَةُ اْلإِنْسَانِ

22- وَنَقَصُهُ بِنَقْصهَا. وَقِيلَ: لاَ = وَقِيلَ لاَ. خُلْفَ كَذَا قَدْ نقلاَ
 
 23- فَوَاجبٌ لهُ: الْوُجُودُ وَالْقِدَمْ = كَذَا بَقَاءٌ لاَ يُشَابُ بِالْعَدَمْ

24- وَأَنَّهُ لِمَا يَنَالُ الْعَدَمُ = مُخَالفٌ بُرْهَانُ هذَا الْقِدَمُ

25- قِيَامُهُ بِالنَّفس وَحْدَانيَّهْ = مُنَزَّهًا أَوْصَافُهُ سَنِيَّهْ

26- عَنْ ضِدٍّ أَوْ شِبْهٍ شَرِيكٍ مُطْلَقَا = وَوَالَدٍ كَذَا الْوَلَدْ وَاْلأَصْدِقَا

27- وَقُدْرَةٌ إِرَادَةٌ وَغَايَرَتْ = أَمْرًا وَعِلْمًا وَالرِّضَا كما ثَبَتْ

28- وَعِلْمُهُ وَلاَ يُقَالُ مُكْتَسَبْ = فَاتْبَعْ سِبِيلَ الحَقِّ وَاطرَحِ الرِّيَبْ

29- حَيَاتُهُ كَذَا الْكَلاَمُ السَّمْعُ = ثُمَّ الْبَصَرْ بَذِي أَتَانَا السَّمْعُ

30- فَهَلْ لَهُ إِدْرَاكٌ أًوْ لاَ خُلْفُ = وَعِنْدَ قَوْمٍ صَحَّ فِيهِ الْوَقْفُ

31 - حَيٌّ عَلِيمٌ قادِرٌ مُرِيدُ = سَمِعْ بَصِيرٌ مَا يَشَا يُرِيدُ

32- مُتْكَلِّمٌ ثُمَّ صِفَاتُ الذَّاتِ = لَيْسَتْ بِغَيْرٍ أَوْ بِعَيْنِ الذَّاتِ

33- فَقُدْرةٌ بِمُمْكِنٍ تَعَلَّقَتْ = بِلاَ تَنَاهِي مَا بِهِ تَعَلَّقَتْ

34- وَوَحْدَةً أَوْحِتْ لَهَا وَمِثْلُ ذِي = إِرَادَةٌ وَالْعِلْمُ لكِنْ عَمَّ ذِى

35- وَعَمَّ أَيْضًا وَاجِبًا وَالمُمْتَنِعْ = وَمِثلُ ذَا كَلاَمُهُ فَلْنَتَّبِعْ

36- وَكُلُّ مَوْجُودٍ أَنِطْ لِلسَّمْعِ بِهْ = كَذَا الْبَصَرْ إِدْرَاكُهُ إِنْ قِيلَ بِهْ

37- وَغَيْرُ عِلْمٍ هذِهِ كما ثَبَتْ = ثُمَّ الحَيَاةُ مَا بشَيْ تَعَلَّقَتْ
 
38- وَعِنْدَنَا أَسْمَاوُهُ الْعَظِيمَهْ = كَذَا صفَاتُ ذَاتِهِ قَدِيمَهُ

39- وَاخْتِيرَ أَنَّ اسْمَاهُ تَوقِيفِيَّهْ = كَذَا الصِّفَاتُ فاحْفَظِ السَّمْعْيَّهْ

40- وَكُلُّ نَصٍ أَوْهَمَ التَّشْبِيهَا = أَوِّلْهُ أَوْ فَوِّضْ وَرُمْ تَنْزِيهَا

41- وَنَزّهِ الْقُرْآنَ أَيْ كَلاَمَهْ = عَنِ الحُدُوثِ وَأحْذَرِ انِتْقَامَهْ

42- وَكُلُّ نَصٍ لِلْحُدُوثِ دَلاَّ = اِحْمِلْ عَلَى اللَّفْظِ الذَّي قَدْ دَلاَّ

43- وَيَسْتَحِيلُ ضِدُّ ذِى الصِّفَات = فِي حَقِّهِ كالْكَوْن فِي الْجِهَاتِ

44- وَجَائِزٌ فِي حقِّهِ مَا أَمْكَنَا = إِيجَادًا إعْدَامًا كَرَزْقِهِ الْغِنَا
 
 45- فَخَالِقٌ لِعَبَدْه وَمَا عَمِلْ = مُوَفِّقٌ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَصِلُ

46- وَخَاذِلٌ لِمَنْ أَرَادَ بُعْدَهُ = وَمُنْجِزٌ لِمَنْ أَرَادَ وَعْدَهُ

47- فَوْزُ السَّعِيدِ عِنْدَهُ فِي اْلأَزّلِ = كَذَا الشَّقُّيِ ثُمَّ لَمْ يَنْتَقِلِ

48- وَعِنْدَنَا لِلْعَبْدِ كَسْبٌ كُلِّفَا = بِهِ وَلكِنْ لَمْ يُؤَثِّرْ فَاعْرِفَا

49- فَلَيْسَ مَجْبُورًا وَلاَ اخْتِيَارَا = وَلَيْسَ كَلاًّ يَفْعَلُ اخْتِيَارَا

50- فَإِنْ يُثِبْنَا فَبِمَحْضِ الْفَضْلِ = وَإِن يُعَذِّبْ فَبِمَحْص الْعَدْلِ

51- وَقَوْلُهُمْ: إِنَّ الصَّلاَحَ وَاجِبٌ = عَلَيْهِ زُورٌ مَا عَلَيْهِ وَاجِبُ

52- أَلَمْ يَرَوْا إيلاَمَهُ اْلأَطْفَالاَ = وَشِبْهَهَا فَحَاذِرِ المُحَالاَ

53- وَجَائِزٌ عَلَيْهِ خَلْقُ الشِّرِّ = وَالْخَيْرِ كالإِسْلاَمِ وَجَهْلِ الْكُفْرِ

54- وَوَاجِبٌ إِيمَانُنَا بِالْقَدَرِ = وَبِالْقَضَا كما أَتَى فِي الْخَبَرِ

55- وَمِنْهُ أَنْ يُنْظَرَ بِاْلأَبْصَارِ = لكِنْ بِلاَ كَيْفٍ وَلاَ انْحِصَارِ

56- لِلْمُؤُمِنِينَ إِذْ بِجَائِزْ عُلِّقَتْ = هذِا وَلِلْمُخْتَارِ دُنْيَا ثَبَتَتْ
 
57- وَمِنْهُ: إِرْسَالُ جَمِيعِ الرُّسْلِ = فَلاَ وُجُوبَ بَلْ بِمَحْضِ الْفَضْلِ

58- لكِنْ بِذَا إِيمَانُنَا قَدْ وَجَبَا = فَدَعْ هَوَى قَوْمٍ بِهِمْ قَدْ لَعِبَا

59- وَوَاجِبٌ فِي حَقِّهِمْ: الأمَانَةْ = وَصِدْقُهُمْ وَضِفْ لَهَا الْفَطَانَهْ

60- وَمِثْلُ ذَا تَبْلِيغُهُمْ لِمَا أَتَوْا = وَيَسْتَحيلُ ضِدُّهَا كما رَوَوْا

61- وَجَائِرٌ فِي حَقِّهِمْ كاْلأَكْلِ = وَكالْجِمَاعِ لِلنَّسَا فِي الْحِلِّ
 
62- وَجَامِعٌ مَعْنَى الذَّيِ تَقَرَّرَا: = شَهَادَتَا اْلإِسْلاَمِ فَاطْرَحِ الْمِرَا

63- وَلَمْ تَكُنْ نُبْوَّةٌ مُكْتَسَبَةْ = وَلَوْ رَقَى فِي الْخَيْرِ أَعْلى عَقَبَهْ

64- بَلْ ذاكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ لِمَنْ = يَشَاءُ جَلَّ اللهُ وَاهِبُ الِمِنَنْ
 
  65- وَأَفْضَلُ الخَلْق عَلَى اْلإِطْلاَقِ = [نبِيُّنَا] فَمِلْ عَنِ الشِّقَاقِ

66- وَاْلأَنْبِيَا يَلُونَهُ فِي الْفَضْلِ = وَبَعْدَهُمْ ملاَئِكَة ذِي الْفَضْلِ

67- هذَا وَقَوْمٌ فَصَّلُوا إِذْ فَضَّلُوا = وَبَعْضُ كُلٍّ بَغْضَهُ قَدْ يَفْضُلُ

68- بِالمُعْجِزَاتِ أُيدُوا تَكَرُّمَا = وَعِصْمَةَ الْبَارِي لِكُلٍّ حَتِّمَا

69- وَخُصَّ خَيْرُ الخَلْقِ أَنْ قَدْ تَمَّمَا = بِهِ الجَمِيعَ رَبُّنَا وَعَمَّمَا

70- بِعْثَتُهُ فَشَرْعُهُ لاَ يُنْسَخُ = بِغَيْرهِ حَتَّى الزَّمَانُ يُنْسَخُ

71- وَنَسْخُهُ لِشَرْعِ غَيْرهِ وَقَعْ = حَتْمًا أَذَلَّ اللهُ مَنْ لَهُ مَنَعْ

72- وَنَسْخَ بَعْضِ شَرْعِهِ بِالْبَعَضِ = أَجِزْ وَمَا فِي ذَا لَهُ مِنْ غَضٍّ

73- وَمُعْجِزَاتُهُ كَثِيرَةٌ غُرَرْ = مِنْهَا كَلاَمُ اللهِ مُعْجِزُ الْبَشَرْ

74- وَاجْزِمْ بِمِعْرَاجِ النَّبِي كما رَوَوْا = وَبَرِّئَنْ لِعَائِشَهْ مِمَّا رَمَوْا
 
 75- وَصَحْبُهُ خَيْرُ الْقُرُونِ فَاسْتَمِعْ = فَتَابِعِي فَتَابِعٌ لِمَنْ تَبِعْ

76- وَخَيْرُهُمْ مِنْ وُلِّيَ الْخِلاَفَهْ = وَأَمْرُهُمْ فِي الْفَضْلِ كالْخِلاَفَهْ

77- يَلِيهُمُ قَوْمٌ كَرِامٌ بَرَرَهْ = عِدَّتُهُمْ سِتٌّ تَمَامُ الْعَشَرَهْ

78- فَأَهْلُ بَدْرٍ الْعَظِيمِ الشَّانِ = فَأَهْلُ أُحْدٍ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ

79- وَالسَّابِقُونَ فَضْلُهُمْ نَصًّا عُرِفْ = هذَا وَفِي تَعْيِينِهِمْ قَدِ اخْتُلِفْ

80- وَأَوِّلِ التَّشَاجُرَ الذَّيِ وَرَدْ = إِنْ خُضْتَ فِيهِ وَاجْتَنِبْ دَاءَ الحَسَدْ

81- وَمَالِكٌ وَسَائِرُ اْلأَئِمَّهْ = كَذَا أَبُو الْقَاسِمْ هُدَاةُ اْلأُمَّهْ

82- فَوَاجِبٌ تَقْلِيدُ حَبْرٍ مِنْهُمُ = كَذَا حكى الْقَوْمُ بِلَفْظٍ يُفْهَمُ
 
83- وَأَثْبِتَنْ لِلأَوْلِيَا الْكَرَامَهْ = وَمَنْ نَقَاهَا فَانْبذَنْ كَلاَمَهْ

84- وَعِنْدَنَا أَنَّ الدُّعاءَ يَنْفَعُ = كما مِنَ الْقُرْآنِ وَعْدًا يُسْمعُ

85- بِكُلِّ عَبْدٍ حَافِظُونَ وُكِّلُوا = وَكاتِبُونَ خِيرَةٌ لَنْ يُهْمِلُوا

86- مِنْ أَمْرِهِ شَيْئًا فَعَلْ وَلَوْ ذَهِلْ = حَتَّى اْلأَنِينَ فِي المَرَضْ كما نُقِلْ

87- فَحاسِبِ النَّفْسَ وَقِلَّ اْلأَمَلاَ = فَرُبَّ مَنْ جَدَّ لأِمْرٍ وَصَلاَ
 
88- وَوَاجِبٌ إِيمَانُنَا بِالْمَوْتِ = وَيَقْبِضُ الرُّوحَ رَسُولُ المَوْتِ

89- وَمَيِّتٌ بِعُمْرِهِ مَنْ يُقْتَلُ = وَغَيْرُ هذَا بَاطِلٌ لاَ يُقْبَلُ

90- وَفِي فَنَا النفْس لَدَى النَّفْخِ اخْتُلِفْ = وَاسْتَظْهَر السُّبْكِى بقَاهَا اللَّذْ عُرفْ

91- عَجْبَ الذَّنَبْ كالرُّوحِ لكِنْ صَحَّحَا = الْمُزَنِيُّ لِلْبِلَى وَوَضَّحَا

92- وَكُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ قَدْ خَصَّصُوا = عُمُومَهُ فَاُطْلُبْ لِمَا قَدْ لخَصُوا

93- وَلاَ تَخُضْ فِي الرُّوحِ إِذْ مَا وَرَدَا = نَصٌّ مِنَ الشَّارِعِ لكِنْ وُجِدَا

94- لِمَالِكٍ هِيَ صُورَةٌ كالجَسَدِ = فَحَسْبُكَ النَّصُّ بِهذَا السَّنَدِ

95- والْعَقْلُ كالرُّوحِ وَلكِنْ قَرَّرُوا = فِيهِ خِلاَفًا فَانْظُرَنْ مَا فَسَّرُوا
 
96- سُؤَالُنَا ثُمَّ عَذَابُ الْقَبْرِ = نَعِيمُهُ وَاجِبْ كَبَعْثِ الحَشْرِ

97- وَقُلْ يُعَادُ الْجِسْمُ بِالتَّحْقِيقِ = عَنْ عَدَمٍ وَقِيلَ عَنْ تَفْرِيقِ

98- مَحْضَيْنِ لكِنْ ذَا الْخِلاَفُ خُصَّا = بِاْلأَنْبِيَا وَمَنْ عَلَيْهمْ نُصَّا

99- وَفِي إِعَادَةِ الْعَرَضْ قَوْلاَنِ = وَرُجِّحَتْ إِعَادَةُ اْلأَعيْان

100- وَفِي الزَّمَنْ قَوْلاَنِ وَالْحِسَابُ = حَقٌ وَمَا فِي حَقٍ ارْتِيَابُ

101- فَالسَّيِّئَاتُ عِنْدَهُ بِالْمِثْلِ = وَالحَسَنَاتُ ضُوعَفتَ بِالْفَضْلِ

102- وَبِاجْتِنَابٍ لِلْكَبَائِرْ تُغْفَرُ = صَغَائِرٌ وَجَا الْوُضُو يُكَفِّرُ
 
103- وَالْيَوْمُ الآخِرْ ثُمَّ هَوْلُ المَوْقِفِ = حَقٌ فَخَفَّفْ يَا رَحِيمُ وَأَسْعِفِ

104- وَوَاجِبٌ أَخْذُ الْعِبَادِ الصُّحُفَا = كما مِنَ الْقُرْآنِ نَصًّا عُرِفَا

105- وَمِثْلُ هذَا: الْوَزْنُ وَالمِيزَانُ = فَتُوزَنُ الْكُتْبُ أَوْ اْلأَعْيَانُ

106- كَذَا الصِّرَاطُ فَالْعِبَادُ مُخْتَلِف = مُرُورُهُمْ فَسَالِمٌ وَمُنْتَلِفْ

107- وَالْعرْشُ وَالْكُرْسِيُّ ثُمَّ الْقَلَمُ = وَالْكاتِبُونَ اللَّوْحُ كُلٌّ حِكَمُ

108- لاَ لاِحْتِيَاجٍ وَبِهَا اْلإِيمَانُ = يَجِبْ عَلَيْكَ أَيُّهَا اْلإِنْسَانُ

109- وَالنَّارُ حَقٌّ أُوجِدَتْ كالْجَنَّهْ = فَلاَ تَمِلْ لِجَاحدٍ ذِي جِنَّهْ

110- دَار خُلُودٍ للسَّعِيد وَالشَّقِي = مُعَذَّبٌ مُنَعَّمٌ مَهْمَا بَقِى

111- إِيمَانُنَا بَحوْضِ خَيْرِ الرُّسْلِ = حَتْمُ كما جَاءَنَا فِي النَّقْل

112- يَنَالُ شُرْبًا مِنْهُ أَقْوَامٌ وَفَوْا = بِعَهْدِهِمْ وَقُلْ يُذَادُ مَنْ طَغَوْا

113- وَوَاجِبٌ شَفَاعَةُ المُشَفَّعِ = [مُحَمَّدٍ] مُقَدَّمًا لاَ تَمْنَعٍ

114- وَغَيْرُه مِنْ مُرْتَضى اْلأَخْيَارِ = يَشْفَعْ كما قَدْ جَاءَ فِي اْلأَخْبَارِ

115- إِذْ جَائِزٌ غُفْرَانُ غَيْرِ الْكُفْرِ = فَلاَ نُكَفَّرْ مُؤْمِنًا بِالْوزْرِ

116- وَمَنْ يَمُتْ وَلَمْ يَتُبْ مِنْ ذنْبِهِ = فَأَمْرُهُ مُفَوَّضٌ لِرَبِّهِ

117- وَوَاجِبٌ تَعَذِيبُ بَعْضٍ ارْتَكَبْ = كَبِيرَةً ثُمَّ الْخُلُودُ مُجْتَنَبْ

118- وَصِفْ شَهِيدَ الحَرْبِ بِالْحَيَاةِ = وَرِزْقَهُ مِنْ مُشْتَهى الجَنَّاتِ
 
  119- وَالرِّزْقُ عِنْدَ الْقَوْمِ مَا بِهِ انْتُفِعْ = وَقِيلَ لاَ بَلْ مَا مُلِكْ وَمَا اتُّبِعْ

120- فَيَرْزُقُ اللهُ الحَلاَلَ فَاعْلَمَا = وَيَرْزُقُ المَكْرُوهَ وَالمُحَرَّمَا

121- فِي الاِكْتِسَابِ وَالتَّوَكُّلِ اخْتُلِفْ = وَالرَّاجِحُ التَّفْصِيلُ حَسْبَما عُرِفْ
 
122- وَعِنْدَنَا الشَّيْءُ هُوَ المَوْجُودُ = وَثَابِتٌ فِي الْخَارِجِ المَوْجُودُ

123- وُجُودُ شَيْءٍ عَيْنُهُ وَالْجَوْهَرُ = الْفَرْدُ حَادِثٌ عِنْدَنَا لاَ يُنْكَرُ
 
124- ثُمَّ الذُّنُوبُ عِنْدَنَا قِسْمانِ: = صَغِيرَةٌ كَبِيرَةٌ فَالثَّانِي

125- مِنْهُ الْمَتَابُ وَاجِبٌ فِي الْحَالِ = وَلاَ انْتِقَاضَ إِنْ يَعُدْ لِلْحَالِ

126- لكِنْ يُجَدِّدُ تَوْبَةً لِمَا اقْتَرَفْ = وَفِي الْقَبْولِ رَأْيُهُمْ قَدِ اخْتَلَفْ
 
127- وَحِفْظُ دِينٍ ثُمَّ نَفْسٍ مَالْ نَسَبْ = وَمِثْلُهَا عَقْلٌ وَعِرْضٌ قَدْ وَجَبْ

128- وَمَنْ لِمَعْلُومٍ ضَرُورَةً جَحَدْ = مِنْ دِينِنَا يُقْتَلُ كُفْرًا لَيْسَ حَدّْ

129- وَمِثْلُ هذَا مَنْ نَفى لِمُجْمَعِ = أَوِ اَسْتَبَاحَ كالزَّنَا فَلْتَسْمَعِ
 
130- وَوَاجِبٌ نَصْبُ إِمَامٍ عَدْلِ = بِالشَّرْعِ فَاعْلَمْ لاَ بِحُكْمِ الْعَقْلِ

131- فَلَيْسَ رُكْنًا يُعْتَقَدْ فِي الدِّينِ = فَلاَ تَزغْ عَنْ أَمْرِهِ المُبِينِ

132- إِلاَّ بِكُفْرٍ فَانْبِذَنَّ عهْدَهُ = فَاللهُ يَكْفِينَا أَذَاهُ وَحْدَهُ

133- بَغِيْرِ هذَا لاَ يُبَاحُ صَرْفُهُ = وَلَيْسَ يُعْزَلْ إِنْ أُزِيلَ وَصْفُهُ
 
 134- وَأَمُرْ بِعُرْفٍ وَاجْتَنِبْ نَمِيمَهْ = وَغِيبَةً وَخَصْلَةً ذَمِيمَهْ

135- كالْعُجْبِ وَالْكِبْرِ وَدَاءِ الحَسَدِ = وَكالْمِرَاءِ وَالجَدَلْ فاعْتَمدِ

136- وَكنْ كَمَا كانَ خِيَارُ الخَلْقِ = حَلِيفَ حِلْمٍ تَابِعًا لِلْحَقِّ

137- فَكُلُّ خَيْرٍ فِي اتِّبَاعِ مَنْ سَلَف = وَكُلُّ شَرٍ في ابْتدَاعِ مِنْ حَلَفْ

138- وَكُلُّ هَدْيٍ لِلنَّبِّي قَدْ رَجَحْ = فَمَا أُبِيحَ افْعَلْ وَدَعْ مَا لَمْ يُبَحْ

139- فَتَابِعِ الصَّالِحَ مِمَّنْ سَلَفَا = وَجَانِبِ الْبِدْعَةَ مِمَّنْ خَلَفَا
 
140- هذَا وَأَرْجُو اللهَ فِي اْلإِخْلاصِ = مِنَ الرَّيَاءٍ ثُمَّ فِي الْخَلاَصِ

141- مِنَ الرَّجِيمِ ثُمَّ نفْسِي وَالْهَوَى = وَمَنْ يَمِلْ لِهؤُلا قَدْ غَوَى

142- هذَا وَأَرْجُو اللهَ أَنْ يْمنحَنَا = عِنْدَ السُّؤَالِ مُطْلقًا حَجَّتَنَا

143- ثُمَّ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ الدَّائِمُ = عَلَى نَبِيٍ دَأَبُهُ المَرَاحِمُ

144- [مُحَمَّدٍ] وَصَحْبِهِ وَعِتْرَتِهْ = وَتَابِعٍ لِنَهْجِهِ مَنْ أَمَّتِهْ
 
        
Share this article :
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Copyleft © 2011. موقع أهل السنة والجماعة - All lefts Reserved
تعريب وتطوير : موقع أهل السنة والجماعة
Proudly powered by Blogger