عقيدة الإمام الدردير

رحمه الله تعالى




بسم الله الرحمن الرحيم


يجبُ على المكلَّف معرفةُ ما يجبُ لله تعالى ولأنبيائه وملائكته الكرام.
فيجب لله تعالى عشرون صفة، وهي: الوجود، والقدم، والبقاء، والمخالفة للحوادث، والقيام بالنفس، والوحدانية، والحياة، والعلم، والإرادة، والقدرة، والسمع، والبصر، والكلام، وكونه تعالى حياً وعليماً ومريداً وقادراً وسميعاً وبصيراً ومتكلماً.
فهذه عشرون صفة، الأولى نفسية، والخمسة بعدها سلبية، والسبعة بعدها صفات معان، والتي بعدها معنوية.
فهو سبحانه وتعالى واجبُ الوجود، قديمٌ، باقٍ، مخالف لجميع الخلق، فليس بجسم ولا عرض ولا يتصف بالمكان ولا بالزمان ولا باليمين ولا بالشمال ولا بالخلف ولا بالأمام.
القائمُ بنفسه.
واحد في ذاته وصفاته وأفعاله.
حي عليم بكل شيء ما كان وما يكون وما لم يكن.
مريد لكل شيء جرى أو برز من العوالم، وما لم يكن منهما.
قادر على كل شيء من الممكنات وإعدامها، لا يشاركه في ذلك مشارك.
سميع لكل موجود ومبصر، متكلم بكلام أزلي منزه عن الصوت والحرف.
ويجب للأنبياء عليهم الصلاة والسلام العصمة، فلا يقع منهم مخالفة لله في أمره ونهيه، وكذلك الملائكة.
ويجب للرسل عليهم الصلاة والسلام تبليغ ما أمروا بتبليغه للخلق من الأحكام وغيرها، كاليوم الآخر وما فيه من الحساب والعقاب، إما في القبر أو في النار، والصراط والميزان والجنة والنار، والعرش وبالكرسي وبالكتب السماوية والرسل وما وقع لهم مع أممهم، وبالحور العين وبالولدان وبالأولياء وبإسرائه صلى الله عليه وسلم وبالمعراج وبأن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون، وبشفاعة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبعلامات الساعة.
وتجديد التوبة من الذنوب والرضا بالقضاء والقدر.