عقيدة الإيمان
تأليف: الشيخ أبي عبد الله محمد الهذلي نسبا القيرواني بلداً رحمه الله تعالى
تأليف: الشيخ أبي عبد الله محمد الهذلي نسبا القيرواني بلداً رحمه الله تعالى
أَوَّلُ وَاجِبٍ عَلَيْنَا مَعْرِفَةُ رَبِّنَا، فَنَعْتَقِدُ يَقِيناً وَنُؤْمِنُ جَزْماً عَنْ نَظَرٍ صَحِيحٍ أَنَّ اللهَ تَعَالَى وَاحِدٌ أَحَدٌ، قَدِيمٌ، بَاقٍ، لاَ مِثْلَ لَهُ، دَلَّنَا عَلَيْهِ تَعَالَى بِخَلْقِهِ، نُوَحِّدُهُ تَعَالَى وَنُقَدِّسُهُ بِمَا وَحَّدَ وَقَدَّسَ بِهِ تَعَالَى نَفْسَهُ، وَنُؤْمِنُ بِهِ تَعَالَى عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ مِنَ الكَمَالِ وَالجَمَالِ فِي ذَاتِهِ تَعَالَى وَصِفَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَأَفْعَالِهِ، وَكُلُّ مَا يَخْطُرُ بِبَالِنَا مِمَّا يَمْتَنِعُ عَلَى رَبِّنَا فَهُوَ بَاطِلٌ هَالِكٌ، وَاللهُ تَعَالَى بِخَلاَفِ ذَلِكَ. وَكَذَا نُؤْمِنُ بِأَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ، وَبِمَا جَاؤُوا بِهِ، وَأَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ عَلَيْهِمُ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ، والحمد لله رب العالمين.