الرئيسية » » عقيدة الإمام السنوسي

عقيدة الإمام السنوسي

 
عقيدة صغرى صغرى الصغرى

قال الشيخ الإمام السنوسي

اعلم أن مولانا جل وعز واجب الوجود، والقدم، والبقاء، مخالف لخلقه، قائم بنفسه، غني عن المحل والمخصص، واحد في ذاته وصفاته وأفعاله.
وتجب له القدرة، والإرادة، والعلم، والحياة، والسمع، والبصر والكلام.
وكونه قادرا، ومريدا، وعالما، وحيا، وسميعا، وبصيرا ومتكلما.
ويستحيل عليه جل وعز العدم، والحدوث، وطرو العدم، والمماثلة للحوادث، والافتقار إلى المحل والمخصص، والشريك. وكذا يستحيل عليه جل وعز العجز، والكراهة، والجهل، والموت، والصمم، والعمى والبكم.
ويجوز في حقه تعالى فعل كل ممكن أو تركه.
والدليل على وجوده تعالى حدوث العالم.
ولو لم يكن قديما لكان حادثا.
ولو لم يكن باقيا لكان فانيا.
ولو لم يكن مخالفا لخلقه لكان مثلهم.
ولو لم يكن قائما بنفسه لاحتاج إلى المحل والمخصص.
ولو افتقر إلى محل لكان صفة.
ولو احتاج إلى مخصص لكان حادثا.
ولو لم يكن واحدا لكان مقهورا، وهو القاهر فوق عباده.
ولو لم تجب له تعالى القدرة والإرادة والعلم والحياة لما كان شيء من خلقه.
ولو لم يتصف بالسمع والبصر والكلام لكان ناقصا، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
ولو لم يكن فعل الممكنات وتركها جائزا لانقلبت الحقائق، وقلب الحقائق مستحيل.
وأما الرسل عليهم الصلاة والسلام، فيجب في حقهم الصدق، والأمانة، والتبليغ .
ويستحيل عليهم الكذب، والخيانة والكتمان.
ويجوز في حقهم عليهم الصلاة والسلام ما يجوز في حق سائر البشر - لكن مما لا يؤدي إلى النقص في مراتبهم العلية - كالمرض ونحوه.
والدليل على صدقهم: المعجزات.
ولو لم يكونوا أمناء لكانوا خائنين.
ولو لم يبلغوا لكانوا كاتمين.
وذلك محال.
ودليل جواز الأعراض عليهم: مشاهدة وقوعها بهم لأهل زمانهم، ونقلت إينا بالتواتر.
وبالله التوفيق، لا رب غيره ولا معبود سواه.
صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه.
والحمد لله رب العالمين.
كملت بحمد الله، وصلى الله على سيدنا محمد.
Share this article :
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
Copyleft © 2011. موقع أهل السنة والجماعة - All lefts Reserved
تعريب وتطوير : موقع أهل السنة والجماعة
Proudly powered by Blogger